ترجمات

"نيويورك تايمز": الفجوة بين بايدن ونتنياهو آخذة بالاتساع
02/05/2024

"نيويورك تايمز": الفجوة بين بايدن ونتنياهو آخذة بالاتساع

توقّفت صحيفة "نيويورك تايمز" في تقرير لها عند كلام رئيس وزراء الاحتلال "الإسرائيلي" بنيامين نتنياهو الذي تعهّد فيه باجتياح رفح في جنوب قطاع غزة، مشيرة إلى أنّ "المسؤولين الأميركيين تفاجؤوا بتوقيت هذا الكلام، بينما تعمل الإدارة الأميركية على صفقة لتبادل الأسرى ووقف إطلاق النار"، في قطاع غزة".

وقالت الصحيفة إنّه "وبعد مرور قرابة سبعة أشهر منذ بدء الحرب، تبدو الفجوة بين الأهداف المعلنة والمساعي الدبلوماسية لدى كل من الولايات المتحدة من جهة و"إسرائيل" من جهة أخرى أكبر من أي وقت مضى"، مضيفة بأنّ "هذه الفجوة آخذة في الاتساع بسبب المتطلبات المحلية لدى من الرئيس الأميركي جو بايدن ورئيس الوزراء "الإسرائيلي" بنيامين نتنياهو".

كما أردفت أنّ "بايدن وكبار معاونيه يتبنّون مسارًا يشمل إفراج حركة حماس عن عشرات الأسرى في غضون أسابيع، وتطبيق وقف موقّت لإطلاق النار يؤدي إلى وقف دائم والإفراج عن المزيد من الأسرى، وموافقة دول عربية بارزة مثل السعودية على المشاركة في مساعي إعادة الإعمار وتوفير الأمن، إضافة إلى تطبيع العلاقات مع "إسرائيل"".

وتابعت الصحيفة "نتنياهو رفض فكرة وقف إطلاق نار دائم، وأكّد تعهده العلنيّ بـ"استئصال حماس والمقاتلين الذين يقول إنهم موجودين في رفح"، وذلك رغم الاعتقاد السائد لدى مسؤولين أميركيين بأنّ هذا الهدف غير قابل للتحقيق.. المسؤولون الأميركيون يعارضون غزو رفح ويقولون إنّ على "إسرائيل" تنفيذ عمليات جراحية ضد قادة حماس دون تنفيذ هجوم واسع".

وتحدّثت "نيويورك تايمز" عن "ضغوط واضحة على إدارة بايدن"، محذّرة من "انشقاق الكتلة الانتخابية الليبرالية المؤيّدة لبايدن، بينما تتنامى حالة الرفض لدعمه الثابت لـ"إسرائيل" في الحرب، ممّا يُشكّل خطرًا على فرصه لهزيمة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب في شهر تشرين الثاني/نوفمبر القادم".

وأضافت أنّ "الطلاب الذين يتظاهرون ضد سياسة إدارة بايدن في الجامعات الأميركية، وما نتج عن ذلك من قمع من قبل الشرطة سلّط المزيد من الأضواء على القضية".

ولفتت الصحيفة إلى أنّ "الولايات المتحدة تجد نفسها وهي تتصدى للانتقادات من الشركاء العرب وحكومات في آسيا وأفريقيا وأميركا اللاتينية، فضلًا عن حمايتها لـ"إسرائيل" من قرارات مؤيّدة للفلسطينيين في الأمم المتحدة"، وقالت إنّه "يتضح بأن دعم بايدن لـ"إسرائيل" سيصعّب عليه كسب التأييد للسياسات الأميركية الهادفة إلى التصدي لروسيا والصين، وخاصة في دول العالم الجنوبي"، مشيرة إلى الأصوات التي تتحدث عن نفاق واشنطن.

وذكرت "نيويورك تايمز" أنّ "هناك صدامًا بين بايدن ونتنياهو حول ما يسميه الأميركيون حلًّا سياسيًّا طويل الأمد للصراع "الإسرائيلي" الفلسطيني"، وقالت إنّ "الأميركيين يعملون على خطة بحيث توافق السعودية وربما دول عربية أخرى على تطبيع العلاقات مع "إسرائيل"، ولكن شريطة أن تلتزم "تل أبيب" بمسار ثابت يتضمن جداول زمنية ثابتة لإقامة دولة فلسطينية لكن نتنياهو يرفض ذلك".

وفي الختام، جدّدت الصحيفة قولها إن بايدن يواصل دعمه لـ"إسرائيل" في الحرب حتى أنّه لم يضع شروطًا على المساعدات العسكرية أو مبيعات السلاح.
 

إقرأ المزيد في: ترجمات

خبر عاجل