رأى عضو كتلة التنمية والتحرير النائب أيوب حميّد أن حرب الإبادة التي تشنّها "إسرائيل" محاولة لإلغاء فلسطين وتشريد شعبها وإقامة الدولة اليهودية وليست نتيجة لعملية طوفان الأقصى، محذّرًا من أن العدو يهدد الإنسانية جمعاء.

وفي كلمة له خلال احتفال تأبيني نظمته حركة أمل الخميس 2 أيار/مايو 2024 في بلدة الشبريحا شمال مدينة صور بذكرى مرور ثلاثة أيام على وفاة أحد قادتها المؤسسين وعضو مكتبها السياسي عاطف عون، تطرّق حميّد إلى "الظلم الذي تتعرض له فلسطين التي جعلها الإمام الصدر في ميثاق الحركة ومبادئها"، مشيرًا إلى أن "حرب الإبادة التي تشنها "إسرائيل" ومن معها وفي الطليعة أميركا على الشعب الفلسطيني هي ليست وليدة طوفان الأقصى، بل محاولة لإلغاء فلسطين وتشريد شعبها وإقامة الدولة اليهودية".

وتابع حميّد: "ولكن الدماء الطاهرة والتضحيات الجليلة لأبناء فلسطين ومن هبّ إلى جانبهم من أحرار العالم أعادت فلسطين إلى الحياة بعد أن توهّم البعض أن النسيان طوى هذه القضية، فبدأت الدماء تثمر كما أثمرت في قانا، هذه الدماء الطاهرة والصمود جعل العالم يستفيق ويعيد النظر بكل خياراته".

وحذّر حميّد من أن "هذا العدو يهدد الإنسانية جمعاء، وليس فقط وطننا"، لافتًا إلى أن "ما تشهده المنطقة في هذه المرحلة وما تحمله من شعارات، إنّما يهدف إلى تحقيق مصلحة العدو"، وقال: "إن الحصار علينا، إنما هو في صلب المؤامرة الصهيونية".

وأكد حميّد أن "ما يجري على الحدود الفلسطينية جنوبًا، إنما هو استجابة طبيعية للقيم الإنسانية ونصرة المظلوم ومواجهة مسؤولة للمشروع الصهيوأميركي"، مشددًا على أن "مقاومتنا هي خيار ورد طبيعي على الخطر الصهيوني ومجازره بحق لبنان وفلسطين".

وأشار حميّد إلى أن "الوحدة هي الداعم للبنان ومنع العدو من تحقيق أحلامه الواهمة"، لافتًا إلى أن "الحوار الداخلي هو الوسيلة الناجعة لإنجاز الاستحقاق الرئاسي"، وقال: "تبقى حكومة تصريف الأعمال مسؤولة ومؤتمنة ومطالبة للقيام بتسيير مرافق الدولة".